الأمل الجميل..
***************
الأملُ الجميل.. يأتي كزهوةِ فجر..
مجهولَ آفاق ..
مروراً حالماً.. عبوراً ناعماً..
قمراً مشرقاً.. آسراً كلون زهر ..
***
يتفجرُ بحرَ ضِياء..
عاجيُ اللآلئ.. ..
متدفقَ نبع ٍفي الأعماق..
نقيَّاً كزلال.. بارداً كفيء ظِلال..
يتماها حضن عناق ..
موجهُ لهباً حارق..
أبداً في شطّهِ الجزر..
***
غديرهُ الرقراق ناعمُ الانبثاق..
ندى الصدفاتِ فيهِ ائتلاق..
محارٍاً غامراً لونهُ الدافئ..
يهادنُ البريقِ اكتمالَ بدر..
***
دررُ البهاءِ عقد سرور..
وهَجُ الفتنةِ َدانات نور..
زبدُ نشوتها لقاءً مخادع!..
لسطوتهِ جمالَ حضور..
نغمُهْ هديرِ شلالا ٍدافق ..
يحفرُ أبداً تماسك صخر ..
***
يطوفُ لحناً مُشاع..
هائماً نبض استماع ..
مغازلاً حُسنهُ أمنيةً تاهت..
أو بسمةً جميلة عن عرشها تهاوت..
أو ربما حلماً ضاع هباء ..
لحظة غدر…….
***
غيثُهُ مطراً موقوف..
متجدداً وهمَ سراب..
مرافئهُ محطاتٌ تطوف..
عمق استلاب..
سُحب الوصل وَلهاً شديد..
والقربُ يبقى وحيد..
يطاردُ طيفَ ضباب..
يعودُ فيهِ العبير نضوباً عسير..
قمرهُ المخطوف..
تناهى في العمرِ ِشهاب..
صاعقَ برد.. ساربً كشذى وردٍ..
ذائباً بقايا عطر ..
***
رحيقهُ ضَوْعُ زهورٍ ٍتفوح..
الحُلُمُ بهِ ندوبَ جروح..
والخصوبةُ صحراءٌ بلا ولاء.!؟
تلوحُ جفافاً وقهرَ انكفاء ..
مصيرهم متاهة ُانتماء !؟..
هِِضاباً تحاصرُ قفر..
***
طريق العمر بدربهِ موعود ..
انتعاشَ وجد ٍظلهُ موءود.!
سجناً وأسوارَ قيود..
ورحيلاًً بالخطى مكدود…!؟
قدراً مقنناً محدود..
روح العطاءِ فيضاً لا يجود..
والوفاءُ سناً طرفهُ مفقود..
في لحظهِ رمش الجحود..
تناما الشغفُ رغبةً ملحة..
ثمِلة دون سُكر….
***
لكنهُ غالباً ما يتمثلُ حياةً في الحياة ..
أطيافهُ الكثيرة تناسلُ وَلود..
يظلُ يكبرُ حتى يسود ..
يناهضُ صبحاً في ليلهِ الخلود..
والبقاء حقيقة انطفاء..
نزفاً يكابدُ أسر ..
***
فيا أملاً جميلا ً.. ساحراً كفجر ..
شفافاً جلياً مترعاً بالسِحر..
فاتناً منوَعاً.. شائِقاً مشوِِقاً…
منهمراً كنبعِ نهر …
حائرَ العشقِِ ِ للبعدِ خليل ..
تائهَ اللونِ ِمع الظلِ يميل ..
تخطفهُ الشمسُ بسمة ثغر ..
كاملُ الحُسنِ.. خلاباً كحور ..
غامِرَ الروعةِ كتحليق الطيور..
أريجِهُ قبلاً تسيلُ غدير..
شهدُ الرضابِ.. عذبُ النمير..
َعبَقُ وصالهِ دافئاً كجمر ..
***
قد كنت دائم التدفق كالسيول..
مخيفاً كمتاهةِ مجهول ….
بعيداً أبداً دون وصول ..
وقريباً جداً حدّ ذهول !!؟
فأصبحت مهدراً كماءٍ مراق ..
ألقُ البدر فيكَ طِباق..
وبقي العمرُ يسبحُ في ظلهْ..
بعيدا عنك.. عن سماكَ ..
عن هواكَ .. في فراق ..
***
وتعددتَ فلكاً دائراً لوحدهْ ..
يجوبُ عرش َسعدهْ…!؟
فتنة ً تبقى .. تخلبُ الألباب دون اقتراب ..
ودون قدرة على ذاكَ الإنعتاق ..
وحيداً هـكذا تدنو.. دون التصاق ..
كحثيث ليلٍ وعدوِ نهار ….
نقطة الالتقاء هي الفراق ..
***
وكشمسٍ وقمر.. نجومٌ ما لها من تلاق..
مسيرةُ أزمانهم ، أبديةُ دوراتهم ..
حفيف لقاءاتهم .. صمتُ ودَاعاتِهم ..
بلا وفاق.. أو حتى زوايا التقاء..
هكذا أنت َ….
أيهاً الأملُ الجميل ومصيرُ التعساء..
مواكبُ افتراق ٍمضنية كالعناء..
********************